" الهندرة " وهي تعني إعادة هندسة العمليات الإدارية , ولها العديد من التعاريف ، وفيما يلي أهم هذه التعاريف وأكثرها شيوعاً واستخداماً :
" عناصر إعادة هندسة العمليات الإدارية "
من خلال التعاريف السابقة لإعادة هندسة العمليات الإدارية ، يتضح أن جميعها تشترك في عدد من العناصر والتي تميزها عن غيرها من مفاهيم ونماذج التحسين والتطوير وأهم هذه العناصر التالي :
أن يكون التغيير أساسي :
إن إعادة هندسة العمليات الإدارية تطرح أسئلة أساسية لا تشمل فقط الطرق والأساليب الإدارية المستخدمة ، بل تتجاوزها إلى الأعمال نفسها ، والفرضيات التي تقوم عليها تلك الأعمال مثل : لماذا نقوم بالأعمال التي نقوم بها ؟ ولماذا نتبع هذا الأسلوب في العمل ؟
مثل هذه الأسئلة الأساسية تضع الفرضيات التي تقوم عليها الأعمال محل تساؤل ، وتدفع العاملين إلى إعادة النظر في هذه الفرضيات .
أن يكون التغيير جذري :
يجب أن يكون المطلوب في إعادة هندسة العمليات الإدارية ، جذرياً وله معنى وقيمة ، وليس تغييراً سطحياً يتمثل في تحسين وتطوير ما هو موجود ( أي ترميم الوضع الحالي ) إن التغيير الجذري يعني اقتلاع ماهو موجود من جذوره وإعادة بنائه بما يتناسب مع المطلبات الحالية وأهداف المنظمة .
أن يكون النتائج جوهرية وضخمة :
تتطلع إعادة هندسة العمليات الإدارية إلى تحقيق نتائج جوهرية وضخمة ، أي لا تقتصر على التحسين والتطوير النسبي والشكلي في الأداء ، والذي غالباً ما يكون تدريجياً .
أن يكون التغيير في العمليات :
تركز إعادة هندسة العمليات الإدارية على تحليل وإعادة بناء العمليات الإدارية ، وليس على الهياكل التنظيمية ومهام الإدارات أو المسئوليات والوظيفية . فالعمليات الإدارية نفسها هي محور التركيز والبحث ، وليس الأشخاص والإدارات .
أن يعتمد التغيير على تقنية المعلومات :
تعتمد إعادة هندسة العمليات الإدارية على الإستثمار في تقنية المعلومات واستخدام هذه التقنية بشكل فعال ، بحيث يتم توظيفها للتغيير الجذري الذي يخلق أسلوباً إبداعياً في طرق وأساليب تنفيذ العمل ، وليس للميكنة التي تهدف لتوفير الوقت .
أن يعتمد التغيير على التفكير الإستقرائي وليس الإستنتاجي :
تعتمد إعادة هندسة العمليات الإدارية على الإستقراء والمتمثل في البحث عن فرص التطوير والتغيير قبل بروز مشاكل تدعو للتغيير والتطوير ، وترفض إعادة هندسة العمليات الإدارية التفكير الإستنتاجي والمتمثل في الإنتظار حتى بروز المشكلة ثم العمل على تحليلها والبحث عن حلول مناسبة لها .
" أهداف إعادة هندسة العمليات الإدارية "
إعادة هندسة العمليات الإدارية بشكل علمي وسليم سوف تمكن المنظمة من تحقيق الأهداف التالية ، التي من أجلها تتم إعادة هندسة العمليات الإدارية في المنظمات :
" من يحتاج لإعادة هندسة العمليات الإدارية "
يبين مايكل هامر أن هناك ثلاثة أنواع من المنظمات تحتاج لإعادة هندسة العمليات الإدارية وهي :
1 / المنظمات ذات الوضع المتدهور :
هي تلك المنظمات ذات الآداء المتدني ، والتي تعاني من ارتفاع في تكاليف التشغيل وانخفاض جودة الخدمات أو المنتجات التي تقدمها ، والتي تعاني من عدم قدرتها على المنافسة وتحقيق الأرباح العالية . إعادة هندسة العمليات الإدارية في مثل هذه المنظمات ستمكنها من التغلب على هذه المشاكل التي تعاني منها .
2 / المنظمات التي في طريقها للتدهور :
هي تلك التي لم تتدهور بعد ، ولكن هناك مؤشرات قوية بأنها في طريقها إلى التدهور كتناقص حصتها في السوق لصالح المنافسين ، والإرتفاع التدريجي في تكاليف التشغيل والإنتاج ، والإنخفاض التدريجي في الأرباح ، وانخفاض الأسهم . هذه المنظمات التي تصارع من أجل البقاء ، ولا تملك القدرة على مسايرة التطور والمنافسة بشكل قوي تحتاج حتماً لإعادة هندسة العمليات الإدارية ، لتتمكن من استعادة مكانتها في السوق .
3 / المنظمات المتميزة والتي بلغلت قمة التفوق والنجاح :
هي تلك المنظمات التي لا تعاني من مشاكل إطلاقاً ، وهناك مؤشرات قوية بأنها تسيطر على السوق ، وتملك حصة عالية جداً مقارنة بالمنافسين ، وتشهد ارتفاع تدريجي في أرباحها وأسهمها وحصتها في السوق ، ولاتعاني إطلاقاً من زيادة في تكاليف التشغيل ، أو تدني جودة ما تقدمه من خدمات ومنتجات . هذه المنظمات تحتاج لإعادة هندسة العمليات الإدارية لتتمكن من البقاء في القمة وتحافظ على الفجوة بينها وبين المنافسين .