30 May
30May


 أولاً : " مفهوم الإدارة "

لقد تعددت التعاريف ويمكننا القول انها العوامل الداخلة في تشغيل منشأة ما .

1- ويقول " تايلور " أن الإدارة هي أن تعرف بالضبط ماذا تريد ثم نتأكد أن الأفراد يؤدونه بأحسن وأرخص طريقة ممكنة .
2- كما يقول " تشرشمان " أن الإدارة هي علم استخدام الجهد الإنساني تماماً كالكيمياء التي هي علم استخدام خصائص العناصر و مركباتها .
3- كما يقول " ويب " أن الإدارة هي المختصة بتجنب أي ضياع في الجهد الإنساني .
4- أما " فايول " فيقول أن معنى أن تدير هو أن تتنبأ وتخطط وتنظم وتصدر الأوامر وتنسق وتراقب .
5- يقول " دراكر " أن الإدارة هي وظيفة ومعرفة وعمل يتم انجازه ، ويطبق المديرون هذه المعرفة لتنفيذ هذه الوظائف وتولي هذه الأعمال
6- ويقول " سيسك " أن الإدارة هي التنسيق بين الموارد من خلال عمليات التخطيط ، التنظيم ، التوجيه والرقابة حتى يمكن الحصول على الأهداف المحددة .
7- ويقول " كونتز " أن الإدارة هي وظيفة تنفيذ الأشياء عن طريق الآخرين .
من خلال كل هذه التعاريف يمكن أن نقول أن الإدارة هي تلك المجموعة من العمليات المنسقة والمتكاملة والتي تشمل أساساً التخطيط ، التنظيم ، التوجيه والرقابة .بمعنى إنها بإختصار تحديد الأهداف وتنسيق جهود الأشخاص لبلوغ تلك الأهداف .


ثانياً : " أهمية الإدارة "

تؤدي الإدارة دوراً هاماً في توجيه الجهود الجماعية على اختلاف مستويات تجمعها وعلى اختلاف أنواعها، فكلما ضم عدة أفراد جهودهم إلى بعضها البعض للوصول إلى هدف معين تظهر أهمية الإدارة و تتزايد هذه الأهمية كلما تزايد اعتماد المجتمع على الجهود الجماعية وتداخلت هذه الجهود في علاقاتها وتعقد في طبيعتها ، فالإدارة لها دورها الهام على مستوى الأسرة وعلى مستوى جماعات العمل وعلى مستوى المجتمع ، وهي الأداة التي توجه بها الجهود المتفاوتة لأفراد الجماعة ، وهي الوسيلة التي يستخدمها القائد لتوجيه ورعاية المجتمع .
وللإدارة أيضا دوراً هاماً في توجيه الجهود الجماعية المتنوعة ، فرغم أن الإدارة ظهرت بطريقة علمية في المصانع إلا أنها نمت وتبلورت وأصبحت على ما هي عليه من مكانة وقوة وتأثير في ميادين متنوعة فالدارة هي الدعامة التي تعتمد عليها أنشطة الإقتصادية والإجتماعية والتعليمية لأنها جامعة الموارد الإقتصادية النادرة لتشبع بها الحاجات الجماعية والفردية وهي صانعة التقدم الإجتماعي ويعتمد عليها العصر في تحقيق الرفاهية الإنسانية وهي وجهة المتعلمين والباحثين في سعيهم لمعالجة مشاكل العصر ومواجهة التغيرات السريعة وهي قوة المجتمع وحماية استقلاله وثرواته من الإطماع الخارجية .
أن الإدارة السليمة تعتمد على المبادئ والنظريات العلمية وتصقل بالممارسة والخبرة المتجمعة .
إن الإدارة الناجحة ضرورة ملحة في الوقت الحاضر بسبب التغيرات الإجتماعية ، الإقتصادية والتكنولوجية نذكر منها على سبيل المثال ما يلي :
1- كبر حجم المؤسسات والمنظمات وزيادة الحاجة إلى التخصصات المختلفة الأمر الذي يظهر أهمية التنظيم ، التنسيق والرقابة .
2- وجود انفصال بين المنظمات وملاكها . الأمر الذي يظهر أهمية الرقابة والتنظيم لضمان مصالح الأطراف المختلفة .
3- التغيرات التكنولوجية ، الإقتصادية والإجتماعية. الأمر الذي يظهر أهمية التخطيط ، التنظيم والتنبؤ لمواجهتها والتأقلم معها .
4- المنافسة الشديدة في الأسواق الأمر الذي يتطلب التجديد والإبتكار في طرق الإنتاج وفي أدواته لتحقيق الوفرات الإقتصادية .
5- الندرة المتزايدة في الموارد المادية والبشرية . الأمر الذي يتطلب الرشد ، الإقتصاد والبحث عن وسائل وطرق تحقيق الفعالية .
6- القوة المتزايدة للتجمعات التي تدافع عن المستهلكين ومصالحهم الأمر الذي يظهر أهميته ، ووضع السياسات الخاصة بتحسين الجودة ، الأسعار وغيرها .
7- تزايد قوة التجمعات العمالية الأمر الذي يتطلب وضع سياسات مقبولة للأجور وظروف العمل وشروطه .
8- الإدارة هي الأداة الأساسية في تسيير العمل داخل منظمات الأعمال فهي التي تقوم بتحديد الأهداف وتوجيه جهود الأفراد إلى تحقيقها بفاعلية وكذلك توفير مقومات الإنتاج وتخصيص الموارد وتوزيعها على استخداماتها البديلة وإزالة الغموض في بيئة العمل .
9- يقع على عاتق الإدارة مسؤولية تحقيق الأهداف الإقتصادية والإجتماعية لمنظمات الأعمال من ناحية وللمجتمع ككل من ناحية أخرى